وادي جهنم وهو واد خارج القدس.
جهنم المصطلح الإسلامي للجحيم (باليونانية: γέεννα وتقرأ جِيِنَّا) والتي تعني وادي هانوم، وهو وادٍ خارج القدس يحيط بالبلدة القديمة،
ومن شاء الله من الصالحين من عباده. وصف القرآن عذاب جهنم بأنه عذاب عظيم أليم مهين عليها ملائكة شداد غلاظ. خزنة جهنم يسمون الزبانية، كبير خزنة جهنم إسمه مالك رآه رسول الله محمد ووصفه أنه قاطب وعابس لا يبتسم أبدًا.
محتويات
1 جهنم في الجاهلية
2 جهنم في الأديان الإبراهمية
3 جهنم في الدين الإسلامي
3.1 من أسمائها المتعددة
3.2 أهل النار
3.3 صفات أهل النار
3.4 أول من يدخل النار من عصاة الموحدين
3.5 أسباب عذاب النار
3.6 طعام وشراب أهل النار
3.7 لباسهم
3.8 مكان جهنم ووصفها
3.9 أبواب جهنم وأسوارها
3.10 لونها
3.11 شدة حرها
3.12 أوقات تسعيرها
3.13 غضب جهنم وزفيرها
3.14 نار جهنم
3.15 سلاسل وأغلال جهنم
3.16 حجارة جهنم
3.17 طعام وشراب أهل النار
3.18 أغطيتهم وفراشهم
3.19 خلقة أهل النار وأشكالهم
3.20 من أشكال عذاب أهل النار
3.21 عذاب أهل النار دائم
3.22 أعظم عذاب أهل النار وأهونه
3.23 ما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليها
3.24 بكاء أهل النار ودعائهم
3.25 طلب أهل النار الخروج منها
3.26 شدة رجاء أهل النار الفرج
3.27 ذكر مجيء جهنم يوم القيامة وخروج عنق منها يتكلم
3.28 ذكر ورود النار
3.29 استقبال النار
3.30 حال الموحدين في النار وخروجهم منها
3.31 الأعمال المنجية من النار
4 جهنم في المعتقد المسيحي
5 اراء أخرى حول جهنم في الفكر المسيحي[66]
5.1 الخلاص الكوني
6 مراجع
7 طالع كذلك
جهنم في الجاهلية
عرف العرب قبل الإسلام جهنم كمكان غير محبًب، والدليل شعر الفارس الجاهلي المشهور عنترة:
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل
يتشابه وصف جهنم ومفهوم عذاب الله في الآخرة في الإسلام والمسيحية حيث تتفق هذه الديانات في أمور منها:
جهنم هي من الغيبيات في الآخرة، أعدها الله لمن عصاه في هذه الدنيا.
خلق الله جهنم ليعذب فيها من شاء من مخلوقاته وليس فقط للإنسان. فالجن والشياطين والإنسان ومن شاء الله من مخلوقاته يعذبون في جهنم.
== يدخل جهنم صنفين: من كفر بالله عز وجل ولا يؤمن به، من آمن بالله ولكن عصا أوامره واستكبر.
جهنم في الدين الإسلامي وحديث " منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته " رواه مسلم.
والحجزة معقد الإزار. والترقوة العظم الذي عند ثغرة النحر وللإنسان ترقوتان جانبي النحر.
وفيه " إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل (القدر) ما يرى أنَّ أحداً أشد منه عذابًا وإنه لأهونهم عذابًا " متفق عليه.
من أسمائها المتعددةلجهنم أسماء عديدة نذكر منها:
(سورة الملك، الآية 10).
أهل النار وأهلها على الحقيقة هم الكفرة والمشركون، فهم خالدون مخلدون فيها، كما قال تعالى: فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
(سورة البقرة، الآية 24)
صفات أهل النارمن صفات أهل النار ما ذكره الله بقوله: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (سورة المدثر، الآية 42-47). فكان من أسباب دخولهم النار أنهم لا يصلون ولا يزكون، وخوضهم في الباطل، وتكذيبهم بيوم الجزاء يوم القيامة حتى ماتوا على هذه الحالة. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر " والعتل الغليظ الجافي، والجواظ الذي جمع ومنع، والمستكبر المتعاظم في نفسه، الذي يرد الحق، ويحتقر الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الكبر بطر الحق وغمط الناس " وبطر الحق رده وغمط الناس احتقارهم، وقال تعالى: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (سورة الزمر، الآية 60).
أهل النار خمسة: .
الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق، إلا خانه ويدخل في ذلك التطفيف في المكيال والميزان، وكذلك الخيانة في الأمانات، ويدخل في ذلك من خان الله ورسوله بارتكاب المحارم سراً مع إظهار اجتنابها.
المخادع الذي دأبه مخادعة الناس صباحاً ومساءً، مخادعة الناس على أهليهم وأموالهم، والخداع من أوصاف المنافقين، ومعناه إظهار الخير وإضمار الشر بقصد التوصل إلى أموال الناس وأهليهم والانتفاع بذلك، وهو من جملة المكر والحيل المحرمة، وفي الحديث: " من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار ".
الكذب والبخل، وكلاهما ينشأ عن الشح وهو شدة حرص الإنسان على ما ليس له من الوجوه المحرمة، وينشأ عنه البخل وهو إمساك الإنسان ما في يده والامتناع عن إخراجه في وجوهه التي أمر بها، وهذا الصنف هو البخيل. فالشحيح أخذ المال بغير حقه والبخيل منعه من حقه.
الشنظير وفسر بالسيء الخلق والفاحش، وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه " وفي الترمذي: " إن الله يبغض الفاحش البذيء " وهو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام. فالفاحش هو الذي يفحش في منطقه، ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه.
أول من يدخل النار من عصاة الموحدينخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لا يشغله رق الدنيا طاعة ربه، وفقير متعفف ذو عيال، وأول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط، وذو ثروة مال لا يؤدي حق الله منه، وفقير فخور ". وخرج الترمذي أوله وقال: حديث حسن وأوصاف هؤلاء الثلاثة هي الظلم والبخل والكبر. وقد أنذرنا ربنا منها بقوله وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (سورة آل عمران، الآية131)
أسباب عذاب النارولعذاب النار سببان رئيسيان أحدهما تكذيب القلب بخبر الله ورسوله، والثاني إعراض البدن عن طاعة الله ورسوله إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى
(سورة طه، الآية 48).
طعام وشراب أهل النار
(سورة محمد، الآية 15).
لباسهم
لباس أهل النار القطران والحديد ولهم ثياب من نار.
مكان جهنم ووصفها
وغيره.
أبواب جهنم وأسوارها
(سورة الكهف، الآية 29) وهو كل ما أحاط بشيء نحو الحائط.
لونهاجهنم سوداء، وأهلها سود، وكل شيء فيها أسود، وقد دل على سواد أهلها قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة يونس، الآية 27)
شدة حرهاقال الله تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ
(سورة التوبة، الآية 81) وفي الصحيحين " اشتكت النار إلى ربها فقالت: أكل بعضي بعضا. فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف. فأشد ما تجدون من الحر من سمومها، وأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها ". وفيهما أيضا: " ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ".
أوقات تسعيرهاتسجر جهنم أي تسعر كل يوم نصف النهار، وتسعر أحيانا في غير نصف النهار، وتسعر أيضا يوم القيامة. قال الله تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (سورة التكوير، الآية 12). ومعنى ذلك أوقدت مرة بعد مرة بخطايا بني آدم التي تقتضي غضب الله عليهم فتزداد تلهبا وتسعراً. وتسعر على أهلها بعد دخولهم إليها كما قال تعالى: وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا
(سورة الإسراء، الآية 97) فكلما طفئت أوقدت ناراً تسعر وتتلهب.
غضب جهنم وزفيرهاوفي تغيظها وزفيرها قال الله تعالى: إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا
(سورة الفرقان، الآية 12).
نار جهنموفي ذكر دخانها وشررها ولهبها قال الله تعالى: وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ
(سورة الواقعة، الآية 41-44) وهذه الآية تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا من الكرب والحر وهو ثلاثة أنواع: الماء والهواء والظل، فهواء جهنم السموم وهو الريح الشديدة الحر، وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره، وظلها اليحموم وهو قطع دخانها.
سلاسل وأغلال جهنموفي ذكر سلاسلها وأغلالها وأنكالها قال الله تعالى: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (سورة الإنسان، الآية 4)، وقال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (سورة سبأ، الآية 33)، وقال تعالى: إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (سورة المزمل، الآية 12-13) . فهذه ثلاثة أنواع من العذاب: أحدها الأغلال وهي في الأعناق، الثاني الأنكال وهي القيود، الثالث السلاسل. قال الله تعالى: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
(سورة الحاقة، الآية 32) تدخل السلسلة من دبره حتى تخرج من فمه كما ينظم الدجاج في الحديد ليشوى.
حجارة جهنموفي ذكر حجارتها قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (سورة التحريم، الآية 6) وقال تعالى فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (سورة البقرة، الآية 24)، واختلف المفسرون في هذه الحجارة فقالت طائفة منهم الربيع بن أنس: الحجارة هي الأصنام التي عبدت من دون الله كما قال تعالى: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ
(سورة الأنبياء، الآية 98)، وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة الكبريت توقد بها النار، ويقال إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليست في غيرها من الحجارة: سرعة الإيقاد، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، وشدة الالتصاق بالأبدان، وقوة حرها إذا أحميت.
طعام وشراب أهل النار
تقدم الكلام على طعام أهل النار وشيء من شرابهم، وقد ذكر الله تعالى من شرابهم أربعة أنواع وهي:
الحميم وهو الحار الذي يحرق ويشوي الوجوه ويقطع الأمعاء.
الغساق وهو البارد شديد البرد.
الصديد يعني القيح والدم والعرق.
الماء كالمهل أي كالزيت المحروق أسود غليظ منتن.
وكان كثير من السلف من الخائفين ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم طعام الدنيا وشرابها حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك، فكان الإمام أحمد يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.
أغطيتهم وفراشهم لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
(سورة الأعراف، الآية 41) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ "فراش" وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ "غطاء ولحف".
خلقة أهل النار وأشكالهموفي عظم خلق أهل النار فيها وقبح صورهم وهيئاتهم، خرج البخاري من حديث أبي هريرة: " ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع " وخرجه مسلم ولفظه عن أبي هريرة يرفعه قال: " ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع "، وخرج مسلم
أيضا عن أبي هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: " ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أُحد وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام ".
من أشكال عذاب أهل النارقال الله تعالى: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ
(سورة المؤمنون، الآية 104). عن أبي سعيد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: " وهم فيها كالحون تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته " خرجه الإمام أحمد والترمذي والحاكم وقالا: صحيح.
ومن عذاب أهل النار سحبهم على وجوههم: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ومن أهل النار من يلقى في مكان ضيق لا يتمكن فيه من الحركة لضيقه قال الله تعالى: وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا
(سورة الفرقان، الآية 13).
عذاب أهل النار دائموعذاب الكفار في النار لا يفتر عنهم ولا ينقطع ولا يخفف، بل هو متواصل أبدًا. قال الله تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (سورة الزخرف، الآية 74-75) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ
(سورة فاطر، الآية 36).
أعظم عذاب أهل النار وأهونهوأعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله تعالى وإبعادهم عنه، وإعراضه عنهم وسخطه عليهم قال الله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
(سورة المطففين، الآية 15). وفي الحديث الصحيح " إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل (القدر) ما يرى أنَّ أحداً أشد منه عذابًا وإنه لأهونهم عذابًا " متفق عليه.
ما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليهاقال الله تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (سورة الواقعة، الآية 51–56) والنزل هو ما يعد للضيف عند قدومه. فدلت هذه الآيات على أن أهل النار يتحفون عند دخولها بالأكل من شجر الزقوم، والشرب من الحميم، وهم إنما يساقون إلى جهنم عطاشا، كما قال تعالى: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا
(سورة مريم، الآية 86).
بكاء أهل النار ودعائهمقال الله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
(سورة هود، الآية 106) الزفير في الحلق، والشهيق في الصدر، مثل صوت الحمار، أوله زفير وآخره شهيق.
طلب أهل النار الخروج منهايطلب أهل النار الخروج منها فلا يجابون قال الله تعالى: قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (سورة المؤمنون، الآية 106–108)، وقال تعالى: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (سورة الزخرف، الآية 77).
شدة رجاء أهل النار الفرج ولا يزال أهل النار في رجاء الفرج حتى يذبح الموت، فحينئذ يقع منهم الإياس، وتعظم عليهم الحسرة والحزن،
ذكر مجيء جهنم يوم القيامة وخروج عنق منها يتكلمقال الله تعالى: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (سورة الفجر، الآية 23).
وخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يخرج يوم القيامة عنق من النار يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين ". رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه.
ذكر ورود النارقال الله تعالى وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (سورة مريم، الآية 71-72).
استقبال النار
وقد أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا وقف بين يدي ربه للحساب فإنه تستقبله النار تلقاء وجهه، وأخبر أن الصدقة تقي صاحبها من النار. ففي الصحيحين عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر يمينه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر شماله فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ". وفي رواية للبخاري: " فمن لم يجد فبكلمة طيبة "، وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها بيده، فجاءته صدقته فظللت رأسه " رواه الحافظ أبو موسى المديني والطبراني، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يعظم شأنه ويقول شواهد الصحة عليه.
حال الموحدين في النار وخروجهم منهاورد في الأحاديث أن الموحدين يمرون على الصراط فينجو منهم من ينجو، ويقع منهم من يقع في النار، فإذا دخل أهل الجنة الجنة فقدوا من وقع من إخوانهم الموحدين في النار، فيسألون الله عز وجل إخراجهم منها. الأعمال المنجية من النار
ومن الخائفين من منعه خوف جهنم من الضحك، وكان جماعة من السلف قد عاهدوا الله أن لا يضحكوا أبدا.
رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
مراجع
وفي الحديث الصحيح " ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم " متفق عليه.
وكذلك حديث " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " رواه مسلم
جهنم : وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ
(سورة الحجر، الآية 43).
الجحيم : وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
(سورة المائدة، الآية 86).
النار : فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
(سورة البقرة، الآية 24).
الحطمة : كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ
(سورة الهمزة، الآيات 4-6).
سقر : يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
(سورة القمر، الآية 48).
الهاوية : وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ
(سورة القارعة، الآيات 8-11).
السعير : وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
وطعام أهل النار الضريع وهو شجر قد بلغ غاية الحرارة والمرارة وقبح الرائحة وهو الزقوم، أو غيره، وكذا الغسلين وهو صديد أهل النار.
شراب أهل النار الحميم الذي بلغ غاية الحرارة إذا قرب من وجوههم شواها، فإذا شربوه قطع أمعاءهم مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ
مكان النار سجين (قيل هي الأرض السابعة السفلى)، كما أن العرش سقف الجنة، فالمخلوقات كلما ارتفعت اتسعت، وكلما هبطت تضايقت، فالجنة في أوسع مكان وأعلاه، والنار في أسفل مكان وأضيقه، نعوذ بوجه الله منها ومما يقرب إليها.
لجهنم سبعة أطباق وهي: جهنم، ولظى، والحطمة، والسعير، وسقر، والجحيم، والهاوية.
قعر جهنم مسافة سبعين عاما، كما في الأحاديث التي رواها مسلم
أبواب جهنم مغلقة على أهلها كما قال تعالى: عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ
(سورة البلد، الآية 20).
أبواب جهنم مغلقة قبل دخول أهلها إليها لقوله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
(سورة الزمر، الآية 71) في وجوههم.
إحاطة سرادق جهنم بالكافرين قال الله تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة القمر، الآية 48).
ومن أهل النار من يعذب بالصعود إلى أعلى النار ثم يهوى فيها.
قاتل نفسه المنتحر في النار، في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأبها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلدًا فيها أبداً، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلدًا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ".
ومن أهل النار من يدور في النار ويجر أمعاءه كما في الصحيح عن أسامة بن زيد، وحديث «... وَرَأَيْتُ أَبَا ثُمَامَةَ عَمْرَو بنَ مَالِكٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، وإنَّهُمْ كَانُوا يقولونَ: إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لا يَخْسِفَانِ إلَّا لِمَوْتِ عَظِيمٍ، وإنَّهُما آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللهِ يُرِيكُمُوهُمَا، فَإِذَا خَسَفَا فَصَلُّوا حتَّى تَنْجَلِيَ. [وفي رواية]: وَرَأَيْتُ في النَّارِ امْرَأَةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً، وَلَمْ يَقُلْ: مِن بَنِي إسْرَائِيلَ.» صحيح مسلم.
صحيح البخاري/3265
اختيار الأولى/52
سورة المدثر، آية 26: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾.
صحيح البخاري.
رواه مسلم في صحيحه.
أسماء لجهنم ذكرها القرآن الكريم.
القرآن الكريم، سورة الحجر، الآية 43
القرآن الكريم، سورة المائدة، الآية 86
القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 24
القرآن الكريم، سورة الهمزة، الآيات 4-6
القرآن الكريم، سورة القمر، الآية 48
القرآن الكريم، سورة القارعة، الآيات 8-11
القرآن الكريم، سورة الملك، الآية 10
القرآن الكريم، سورة المدثر، الآية 42-47
القرآن الكريم، سورة الزمر، الآية 60
القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 131
القرآن الكريم، سورة طه، الآية 48
القرآن الكريم، سورة محمد، الآية 15
القرآن الكريم، سورة البلد، الآية 20
القرآن الكريم، سورة الزمر، الآية 71
القرآن الكريم، سورة الكهف، الآية 29
القرآن الكريم، سورة يونس، الآية 27
القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 106
القرآن الكريم، سورة التوبة، الآية 81
القرآن الكريم، سورة التكوير، الآية 12
القرآن الكريم، سورة الإسراء، الآية 97
القرآن الكريم، سورة الفرقان، الآية 12
القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآية 41-44
القرآن الكريم، سورة الإنسان، الآية 4
القرآن الكريم، سورة سبأ، الآية 33
القرآن الكريم، سورة المزمل، الآية 12-13
القرآن الكريم، سورة الحاقة، الآية 32
القرآن الكريم، سورة التحريم، الآية 6
القرآن الكريم، سورة الأنبياء، الآية 98
القرآن الكريم، سورة الأعراف، الآية 41
القرآن الكريم، سورة المؤمنون، الآية 104
مسلم بن الحجاج القشيري (2014-01-01). صحيح مسلم - المجلد الرابع. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2021.
القرآن الكريم، سورة الفرقان، الآية 13
القرآن الكريم، سورة الزخرف، الآية 74-75
القرآن الكريم، سورة فاطر، الآية 36
القرآن الكريم، سورة المطففين، الآية 15
القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآية 51–56
القرآن الكريم، سورة مريم، الآية 86
القرآن الكريم، سورة هود، الآية 106
القرآن الكريم، سورة المؤمنون، الآية 106–108
القرآن الكريم، سورة الزخرف، الآية 77
القرآن الكريم، سورة مريم، الآية 39
القرآن الكريم، سورة الفجر، الآية 23
القرآن الكريم، سورة مريم، الآية 71-72
انظر التخويف من النار ص186.
رواه البخاري عن أنس بن مالك.
القرآن الكريم، سورة الواقعة، الآية 73
القرآن الكريم، سورة الرحمن، الآية 46
القرآن الكريم، سورة هود، الآية 119
رواه النسائي والترمذي.
رواه الترمذي.
============
جنة الفردوس (جنان) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يرجع أصل كلمة الفردوس إلى اليونان التي تُعني بـاللغة الاتينية" باراديسوس"التي عُرفت في السبعينيةبجنات عدن.
ويأتى أصل المصطلح اليوناني" برديس" من الفارسية .
= وتُشير مصادر أكثر قدماً كالمؤرخ اليوناني زينوفون في كتابه أناباسيه (القرن الرابع قبل الميلاد) إلى أن تُعرف الحديقة المشهورة بـ" الجنة" بالفارسية. ويرمز معناها الأصلي إلى جنة واسعة تكون مجهزة بشكل جيد حيث تظهر كمكان جميل وممتع، بجانب ايضاً الأشجار والزهور فتكون الحيوانات المُقيدة أو المتحررة.
تعدد الجنات
في بلاد فارس الأخمينية (وربما في وقت سابق، في بلاد ما بين النهرين)، لا ينطبق مصطلح الجنة على الحدائق فقط" المناظر الطبيعية" بل يختص بمناطق الصيد الحقيقي، الشكل الأكثر بدائية من المحمية البرية.
= وفي مختلف الثقافات التي تكون في إتصال مع الطبيعة، تُوصف الجنة كأرض صيد أبدية، وليس فقط تلك التي يوجد بها صيادين رُحل، بل أيضاً التي تكون زراعية بشكل أساسي (على سبيل المثال، حقول آرو المصرية أو حقول إليسيون اليونانية).
يُعتبر موضوع الجنة المفقودة متكرراً في الشعر الغربي. حيث يُعد تعبيره الكلاسيكي قصيدة متجانسة لـ جون ميلتون. وتظهر بـ اللغة الإسبانية طريقة لموضوع رافائيل ألبرتي في الجنة المفقودة (عن الملائكة):